أخوى وعمى ........فتاوى الزكاة

فتـاوى الزكاة

هل يجوز أن أعطي أخواي وعمي الفقراء من زكاتي؟.

السؤال: عندي مبلغ من زكاة المال, هل يجوز إعطاء جزء منه لأخي الأصغر إعانة له لسداد دين عليه, علما أنه جاري إعداد نفسه للزواج, وأنا صاحب الدين وسوف أسقط جزء ً آخر من الدين, وهل يجوز إعطاء جزء آخر لأخي الأكبر من زكاة مالي علما ً أنه يعمل عملين مختلفين لسد حاجة المعيشة ولأطفاله الاثنين بالمدرسة, وهل يجوز إعطاء عمي جزء بسيط بنية صلة الرحم الأقربون.
المفتي: د/ عبد الآخر حمـاد
الإجابة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله, وبعد,,

فإنه لا بأس أن تعطي أخاك الأكبر وعمك من زكاة مالك إن كانا من أهل الزكاة, أي إن كانا فقيرين لأن الصدقة على المسكين صدقة وعلى ذي الرحم اثنتان صدقة وصلة رحم كما ورد في الحديث الذي رواه الترمذي والنسائي وهو حديث حسن.

أما بالنسبة لأخيك الأصغر فإن كنت ستتفق معه كما هو ظاهر من السؤال على أن تعطيه مال الزكاة ثم يرده إليك سداداً لجزء من الدين الذي لك عليه فلا يجوز ذلك.

وقد سبق في إجابة أسئلة سابقة أنه لا يجوز إسقاط الدين عن المدين واحتسابه من الزكاة وذلك باتفاق أئمة المذاهب الأربعة.

وفي معنى ذلك أن تعطيه الزكاة وتتفق معه على أن يسدد لك الدين منها فهذا في الحقيقة مجرد تحايل على الشرع الحنيف.

لكن إن أعطيته من الزكاة لكونه محتاجاً ثم رأى هو دون اتفاق سابق بينكما أن يرد إليك ذلك المال أو جزء منه سداداً للدين فقد أجاز ذلك بعض الحنابلة, أما مع الاتفاق السابق بينكما فلا يجوز, والله تعالى أعلم.