هل يجوز زكاة الاخ للاخت

السؤال: هل يجوز إعطاء زكاة الأخ للأخت التي تدرس في مرحلة تعليمها الجامعي؟, وذلك رغم وجود الأب الغنى, أفتونا مأجورين.
المفتي: الدكتور / عبد الآخر حماد
الإجابة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله, وبعد,,

فإنه لا يجوز لهذا الأخ أن يعطي أخته من زكاة ماله.. لأنها مع وجود والدها وكونه غنياً ينفق عليها.. فإنها ليست بفقيرة.

وما دامت كذلك .. فهي ليست من أهل الزكاة .. ولا يجوز أن تعطى من أموال الزكاة.. لا من زكاة أخيها .. ولا من زكاة غيره.

وحتى لو كان الوالد بخيلاً لا ينفق عليها.. فإن الراجح من أقوال أهل العلم أنه يلزم ذلك الأخ أن ينفق عليها ما دام موسراً, والأصل في وجوب النفقة في مثل هذه الحالة عموم قوله تعالى: " وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ ", وقوله) صلى الله عليه وسلم): " يد المعطي العليا وابدأ بمن تعول.. أمك وأباك وأختك وأخاك.. ثم أدناك أدناك ", أخرجه النسائي وصححه ابن حبان والألباني.

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في الاختيارات الفقهية: "ويجب على الولد الموسر أن ينفق على أبيه المعسر.. وزوجة أبيه.. وعلى إخوته الصغار", وإذا وجب على الأخ أن ينفق على أخته لم يجز له أن يعطيها من الزكاة.. لأن القاعدة أن من تجب عليك نفقته لا يجوز لك أن تعطيه من أموال الزكاة, هذا والله أعلم.